الامنيه التاسعه : الجزء: الثاني : ارجوك استيقظ و اصرخ باسمي ||عندما يتراقص القرمزي على الثلج||

http://www.n6xt.com/p/uploads/images/nxt-fcacdf647a.jpg

كانت الرياح تلفح في وجهها بقوه لتجعل شعرها الاشقر الطويل يتطاير مع الرياح.
بقيت تحدق في جين بنضراتها الحزينه مهما كانت الشي الذي تود قوله هو لن يجيب.
امتلئت الدموع في عينيها و هي تسرح بذكرياتها، و نزلت تلك الدمعه بسرعه على خدها
"اتعلم عندما يحين الوقت..."

 
كانت نبرتها حزينه حتى انها توقفت عن الكلام فذلك الشعور يؤلمها بشده.
"مالذي سيحصل، التفكير فقط في ذلك، لما علينا ان نحصل على مستقبل كهذا"
"فقط التفكير في كوني قد بعت ثمن كهذا من اجل امنيه، انا حقاً اريد التراجع، اشعر بالخوف"
امسكت يده بقوه و اكملت: لو اني بأمكاني حقاً ان ارجع منذ البدايه لو لم اتمنى كل ذلك لكان كل شيء بخير
انا حقاً اشعر بالوحده التفكير في كوني قد جلبت كل هذه المتاعب لنفسي.
مالذي سيكون اسوء من ذلك، هذه الامنيه دفعت الكثير لاجلها مستقبلي احلامي حتى انت، لم علي ان احتمل كل ذلك بمفردي، لما لا توجد طريقه لانهاء هذا.
الذكريات المؤلمه تعود و تذهب لاكنها لن تنتهي و تختفي جازمة بعدم العوده حتى الرياح بإمكنها ان تعيد الذكريات
مازالت تذكر كل لحظه منها و كأنه يحدث امامها الآن.

صوت الدلو و هو يرتطم برأسه بقوه بينما هو يجثو على ركبتيه، بقي الجندي الذي امامه يصرخ في و جهه بغضب.
حتى بعد ان افرغ دلو المياه فوق رأسه مازال يريد الصراخ ذلك البغيض.
هذا ماكانت تفكر به و هي تنظر لجسده الصغير المبلل بالماء كان لايزال "اربعه عشر" لم يتجاوز الحاديه عشر من عمره جسده الضعيف وسط الثلج و الرياح البارده.
غادر الجندي و تركه خلفه بعد ان انهى صراخه بكلماتاً لم تكن واضحه، ركضة نحوه في غضب وبدورها صرخت عليه هي الاخرى: هاي اربع عشر هي جننت ماذا لو انه لم يبتعد هل تريد ان تتجمد من البرد؟
كانت عينها الزرقاوتان تتلئلئان بدموعها التي اوقفتهما بينما تصرخ في وجهه، كان شعرها الشقر يغطي و جهها قصتها الطويل التي رمتها على وجهها لتخفي دموعها و لتتحدث بقوه امامه، رفع رأسه لتلتقي عيناه الحمروان بعينيها و ابتسم كما العاده حتى بوجهه المنتفخ من الضرب.
- لا تبتسم كا الابله.
-  لنعد فقط
- مؤكد سنعود ام انك تريد التجمد حتى الموت.
اخذت يده بقوه و بدأت بالركض، هذا المكان البشع الذي تعيش فيه متى سيكون بأمكنها مغادرته.
تلك الافكار هي كل ما يدور في رأسها الصغير اشخاص مثلها لا يحق لهم حتى ان يحلموا.
لكن ان كانت تستطيع ان تحلم و لو لمره هي تريد مغادرت  هذا المكان الفضيع ستذهب لمكان يحق للجميع به ان حلموا
فتحت الستاره التي تغطي المدخل بقوه ؛ فلم لديهم باب من الخشب حتى يوقف الريح لكن على الاقل قطعه القماش ستبقي بعض الدفئ بالداخل.
دخلت و هي تسحبه خلفها فهو لم يرد الدخول، رمقت جميع من كان يجلس بنظرتها الغاضبه.
كان الجميع يتحملقون حول النار الخفيفه لكي تدفألهم اجسادهم البارده، تقدمت نحو المنتصف و قالت بصوت غاضب: ابتعدوا.
بدأ الجميع يتمتمون "لم علينا ان نبعد المكان لساحر"
ضربت بقدمها بقوه: اربعه عشر ليس ساحراً حتى ان كان شعره اسوداً هو لا يستطيع استخدام السحر اذاً.
- هذا يكفي ليس علينا ان نكون بقرب النار.
تجاهلته و بقيت تحدق في من كانوا يجلسون بقرب النار، بقوا لبعض الوقت صامتين ثم افسحوا المجال له.
سحبته من يده بقوه و اجلسته بقرب النار و قالت: سأحضر بعض الخشب من اجل النار.
انهت ذلك و لم تسمح له ابداً بالجدال، وغادرت نحو الخارج بسرعه.
بقي الجميع يحدقون به بغضب حتى ان لم يستطع استخدام السحر فهو في النهايه ساحر سيبقى الجميع يكرهه
سحر يفكر في الوضع الذي يعيش به فلن يقبل به اي من الطريفين لا السحر و لا الشاشخاص الذين لا يستطيعون استخدام السحر.
بقي يفكر في ذلك حتى عاده و هي تحمل الكثير من الخشب المقطع و بعض الاغطيه، حتى مع كونها فتاه لم تبلغ سوى الثانيه عشر من عمرها كانت لديها يد قويه خشنه.
السحره قد لا يملكون نصف ما يمكله من لا يستخدمون السحر من قوه في اجساده، على الاقل كانت تلك المزيه الوحيده التي يعيشون بها.
تقدمت نحوه و قالت بحزم بعد ان رمت بعض من الخشب في النار: خذ الاغطيه و اخلع ملابسك سأجففها.
- حسناً، لكن من اين اتيتِ بهذا الغطاء.
رمقته بنظره غاضبه و اشاحه بنظرها بعيداً
- لكن ان علموا بأنك قمتي بسرقتها...
- ولماذا سيعلمون فقط عليك ان تدفاء جسدك و سأجفف ثيابك.
الذكريات التي حملها الماضي لن تعود و كم نتمنى عودتها ذلك بأنها خلقت مشاعر صادقه و كنا فيها كما نريد لو اننا فقط نعود بأفسنا لما كنا عليه، فقط نتمنى دون ان نحققها، الامنيات التي لن تتحقق.
تنهدت بعمق و هي تتذكر ذلك نهضت و اخذت نفساً عميقاً كانت عينها الزرقاوتان قد عادتاً إلى اللون الاسود.
"هذا كافاً لن اقوم بفعل شيء سيكفي ذلك للذهاب و العوده، يجب ان لا ارهق نفسي بستخدام السحر سأذهب بسرعه و اعود"
رفعه يدها اليسرى لتظهر ختمه بها دوامه سوداً تقمدت نحوها و اختفت داخلها لتظهر في مكان آخر.
ممر ضيق بأضائه شموع صغيره خافته سجاد احمر طويل على طوله و نوافذ زرقاء طويله على جوانبه.

سمعت صوت صراخ و جلبه فتقدمت للآمام قليلاً لتتفقد الامر.
بقيت تحدق في الارض، كلما تقدمت كانت تلاحظ اثار الدماء على الارض و الجدران عندما رفعت رأسها لجده اريريا و الدماء تغطيه كان يمسك في يده سيف اسود طويل قد اشتعل بنار زرقاء.
كانت تحيط به الجثث و رغم ذلك كان وجهه مبتسماً و كأنه لم يفعل شيء
بقيت تحدق فيه لكونه لم يلحظ و جودها
"هل هو ممتع هومين"
نبرتها الساخره كانت واضحته في كلامها و هي تقول ذلك لاريريا
الذي التفت نحوها في غضب عيناه الصفروان كانتاً تلمعان غضباً شد قبضته على سيفه عندما سمعها و هي تناديه بذلك الاسم، كان مستعداً لقتلاع رأسها لكن بمجرد أن رئها توقف للحظه و بقي يحدق بها
كانت ملامح الدهشه باديتاً على وجهه.
"شعرك !"
- لما لم تموت ايها الغبي؟
قال بلهجه ساخره: انتِ حتى لستى ساحره.
- ليس من الممتع الاستماع لاسئلتك.
- لقد كنت اعلم هنلك شيء غريب بشئنك، لكن لا تقلقي القائد حقاً ستقوم بأشياء جيده لاشخاص مثلك.
- حقاً لم يطلب احد منها ذلك ان كانت ستقوم بشيء جيد فلتمت.
- اذا لما لا تذهبين اولاً تقدي المكان جيداً من اجل القائده؟
- هل تظن  ان كنت من الاسياد يعني ان تتفاخر بنفسك ايها البغيض.
تغيرت نظرات اريريا بغضب و قال: انت حقاً تعلمين اشياء لا يجب عليك معرفتها.
- و ماذا ستفعل حتى انت لا يمكنك قتلي
يتبع ...

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مرحباً ديدي .. كيفك ؟! ان شاء الله بخير

    يااه~ الفصل طويل وحلو وكمان شيق
    واخيراً عرفت شي عن اللي شعرها اشقر
    وكمان حلوة العبارات الغامضة في الفصل
    خلتني اتشوق أعرف ايش كانت امنيتها وايش الثمن
    + المقطع الأخير وقت ماألتقت باريريا
    هو في الماضي ولا في الوقت الحالي ؟

    وكمان انتظر الفصل القادم
    متحمسة اشوف وش يصير بينهم ><
    متأكدة انه رح يكون شيق

    واصلي يامبدعة .. دمتي بود ~

    ردحذف
    الردود
    1. و عليكم السلا و رحمه الله و بركاته
      الحمد لله بخير كيفك انت ؟!!
      يب ممكن نقول شويتين ههه يب بس برضه حنأجل الكشف عنها
      كله في وقت XD
      لا في الوقت الحالي بس هو لما اكمل المقطع حيتوضح
      يب ،، و ميراجين كمان بتظهر ^^

      اريقاتو هينكو دايماً تحمسيني اكمل اريقاتو

      حذف